مسيرة الحوثيين هاجمت تل أبيب من البحر ولم يُرصد مسارها كلّه

[ad_1]
محللون إسرائيليون: صافرات الإنذار في تل أبيب لم تعمل بسبب خطأ بشري وإثر إسقاط مسيرة أخرى شرق إسرائيل، واستهداف المسيرة لتل أبيب “يعكس مرحلة جديدة في الحرب، الآخذة بالتحول إلى حرب إقليمية ومتعددة الجبهات”

نوافذ محطمة في تل أبيب بعد انفجار مسيرة الحوثيين، الليلة الماضية (Getty Images)
دلّ التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي أن المسيرة التي أطلقها الحوثيون وانفجرت في وسط تل أبيب، وقرب السفارة الأميركية، الليلة الماضية، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين، لم تُعترض بادعاء أنها لم ترصد كهدف معاد. لكن تبين من مقطع فيديو جديد نُشر ظهر اليوم، الجمعة، أن المسيرة دخلت إلى تل أبيب من جهة البحر وهي جهة غير متوقعة بالنسبة للدفاعات الجوية الإسرائيلية.
ويعزو الجيش الإسرائيلي تحقيق مسيرة الحوثيين إصابة مباشرة بانفجارها على مبنى في تل أبيب أنه ناجم عن تضليل نفذه الحوثيون، أو ربما ميليشيا أخرى في العراق، بإطلاق مسيرة بالتزامن، أسقطتها طائرات حربية إسرائيلية في شرق إسرائيل وقبل أن تصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
ولأنه لم ترصد مسيرة الحوثيين القادمة من جهة البحر أنها “معادية”، وعلى إثر إسقاط المسيرة القادمة من جهة الشرق، فإنه لم يتم إطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب ومنطقتها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إن مسيرة الحوثيين من طراز “صماد 3” وحجمها كبير نسبيا، وأنها انطلقت من اليمين.

وحلقت المسيرة لساعات طويلة على ارتفاع منخفض. وأشار المحلل العسكري في موقع “واينت” الإلكتروني، رون بن يشاي، إلى أن منظومة الإنذار والمراقبة الجوية في سلاح الجو الإسرائيلي رصدت مسار مسيرة الحوثيين في عدة مقاطع من مسارها، وعدم رصدها أنها “معادية” ناجم عن “تحليقها باتجاه بدا للشخص المناوب في منظومة المراقبة الجوية أن المسيرة ليست متجهة نحو دولة أو إسرائيل أو تشكل خطرا عليها”.
وأضاف بن يشاي أن المسيرة واصلت مسارها “واختفت عن شاشات الرادارات، وربما أنها حلقت فوق مصر وخليج السويس. ويرجح أنه المقطع الأخير من مسارها حلقت على ارتفاع منخفض جدا فوق البحر، وفي هذه الأثناء حوّلت مسارها بين حين وآخر كي تستغل ’نقاط ميتة’ لا ترصدها الرادارات الإسرائيلية والسفن الأميركية”.
من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن استهداف المسيرة لتل أبيب “يعكس مرحلة جديدة في الحرب بين إسرائيل وأعدائها منذ 7 أكتوبر، والآخذة بالتحول إلى حرب إقليمية ومتعددة الجبهات”.
وأشار إلى أن تل أبيب ومنطقتها تعرضت لإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة في بداية الحرب، وتقلص ذلك في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي البري للقطاع. وحزب الله، كي يمتنع عن حرب شاملة، لم يهاجم أهدافا تقع جنوب بحيرة طبرية، بينما ركز الحوثيون هجماتهم على منطقة إيلات.
وحسب هرئيل، فإن “إسرائيل بإمكانها، مبدئيا، ضرب أهداف حوثية من الجو. والسؤال هو ما هي القيمة المضافة لخطوات كهذه من جانبها، بعد الهجمات الغربية. كما أن على إسرائيل توزيع مواردها القتالية على مناطق أخرى، التي تبدو بعضها أنها ملحة أكثر، وهي حماس وأكثر منها إمكانية تطور حرب شاملة مع حزب الله، ومن خلفه إيران ومجموعة ميليشيات شيعية في العراق وسورية”.
[ad_2]
Source link