أخبار العرب

الأنشطة الترفيهية.. نافذة أمل لأطفال غزة النازحين

[ad_1]

تقول الطفلة المصري “في الأيام الماضية منطقتنا في خانيونس تعرضت لقصف متكرر عدة مرات، وشعرنا بالخوف الشديد، وفر النازحون من المكان خوفا من الإصابة في الغارات”.

داخل مدرسة تؤوي نازحين في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تتفاعل الطفلة الفلسطينية جملات المصري (11 عاما) مع صديقاتها برقصهن على إيقاعات الأغاني والموسيقى، في محاولة منهن لنسيان آثار الحرب والمجازر الإسرائيلية التي تؤرقهن يوميا.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وعلى إيقاعات الموسيقى الجميلة وتصفيق الحضور المليء بالحماس، تشارك الطفلة المصري النازحة من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، مع صديقاتها في إحدى الأنشطة الترفيهية.

وتضع صاحبة العينين الجميلتين كيسا كبيرا باللون الأبيض داخل قدميها، وتتسابق بشغف نحو خط النهاية، حيث تنطلق بكل حماس وحيوية، تعكس إصرارها على الاستمتاع باللحظات الجميلة ونسيان آثار الحرب المؤلمة التي تؤثر في حياتها اليومية.

وبينما سادت أجواء من السعادة والفرح في ساحات مدرسة “عكا” الثانوية للبنات، وارتدى مجموعة من الأطفال الثوب الفلسطيني المطرز، تتعالى أصوات طائرات الاستطلاع الإسرائيلية والانفجارات الناجمة عن القصف الإسرائيلي في مدينة رفح المجاورة لخانيونس من الناحية الجنوبية.

وتنفذ جمعية إبداع المعلم مبادرات وفعاليات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء في مدينة خانيونس، في ظل المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة واستمرار الحرب الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي آذار/ مارس الماضي، وصف متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، جيمس إلدر، ما يحدث في قطاع غزة بأنه أصبح “حربا ضد الأطفال”.

وأكد إلدر، على أن القطاع الفلسطيني “لم يعد مكانا مناسبا للأطفال” في الوقت الحالي.

تفريغ طاقات

وتقول الطفلة المصري “في الأيام الماضية منطقتنا في خانيونس تعرضت لقصف متكرر عدة مرات، وشعرنا بالخوف الشديد، وفر النازحون من المكان خوفا من الإصابة في الغارات”.

وتضيف بصوت مليء بالسرور “كنا نعيش في جو من الخوف الشديد، لكن بمجرد تنفيذ أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي في المدرسة، تغيرت الأجواء تماما ونسينا أجواء الحرب والخوف والرعب التي كانت تسود المكان، واستمتعنا بالفعاليات الجميلة والمرحة”.

وتأمل الطفلة النازحة، التي كانت تلعب بكل سعادة، أن تتوقف الحرب الإسرائيلية المروعة في أقرب وقت وأن تتمكن من العودة إلى منزلها في شمال قطاع غزة، وأن تستأنف الحياة والدراسة بشكلها الطبيعي.

وخلال الشهور الماضية، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من الأضرار النفسية التي يتعرض لها أطفال غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر، بما في ذلك “مستويات مدمرة” من التوتر.

أما الأم الفلسطينية إيمان الكفارنة، النازحة من بيت حانون شمالي قطاع غزة، فتقول “نزحنا منذ بداية الحرب الإسرائيلية 6 مرات، بدءًا من جباليا شمالا، ثم مرورا بالنصيرات في الوسط، ومن ثم إلى رفح وخانيونس جنوبا”.

وتضيف “في الآونة الأخيرة، ازدادت كثافة الغارات الإسرائيلية في خانيونس، وزادت مخاوفنا بشكل كبير، سواء كان ذلك بالنسبة للأطفال أو النساء، خاصة بعد مجزرة المواصي الأخيرة واستهداف إسرائيل للمدارس دون تحذير”.

وتؤكد حاجة النازحين في الكثير من المناطق إلى فعاليات الدعم النفسي والاجتماعي ومبادرات تفريغ الطاقة السلبية، للتخفيف من الواقع المؤلم والمأساوي الذي يعيشه العائلات.

وتأمل بأن يتم توفير الدعم النفسي للأمهات النازحات بشكل أوسع، لمساعدة أطفالهن على تجاوز الأوضاع المعيشية الصعبة، وتقديم الدعم اللازم لهم للتخفيف من تأثيرات الحرب عليهم.

برامج متنوعة

فيما يقول الفلسطيني جمال أبو مصطفى، الناشط في جمعية مركز “إبداع المعلم”: “بعد نزوح العائلات من مدينة رفح إلى خانيونس، وسط ظروف صعبة وسيئة للغاية، قررنا تنفيذ أنشطة دعم نفسي اجتماعي للأطفال والنساء”.

ويضيف أبو مصطفى “لاحظنا استجابة عدد كبير من الأطفال لهذه الأنشطة ورغبة جامحة في تفريغ الطاقة السلبية، ما ساعد الأطفال على تغيير الكثير من سلوكياتهم، خاصة فيما يتعلق بالعنف”.

ويشير إلى الظروف المأساوية التي يعيشها الأطفال نتيجة النزوح المتكرر والقصف الإسرائيلي، والتأثير السلبي الذي يتركه على نفسية الأطفال.

ويتابع “لذا قررنا أن نتدخل من خلال تنفيذ أنشطة وبرامج لتفريغ طاقات الأطفال بطريقة تربوية ومنهجية، بالإضافة إلى تقديم خدمات المشورة الفردية والإرشاد الجماعي والعديد من البرامج الأخرى”.



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى