هل تحدث كامالا هاريس تحولا في الموقف الأميركي من الحرب على غزة؟
[ad_1]
يؤشر موقف كامالا هاريس الصريح بشأن حرب غزة إلى تحول محتمل عن سياسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجاه إسرائيل بينما تتطلع نائبة الرئيس الأميركي إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وستتغيب نائبة الرئيس بشكل واضح عن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس، في وقت لاحق اليوم، على الرغم من أنها يجب أن ترأس الجلسة وفق البروتوكول.
واعتبر محللون أن تغيب هاريس عن جلسة الكونغرس، “إشارة واضحة إلى قلقها بشأن سقوط ضحايا من المدنيين في غزة”، علما بأنها ستعقد اجتماعا منفصلا مع نتنياهو في إطار زيارته التي قد تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل.
ولم تعارض هاريس (59 عاما) بايدن في موقفه بشأن إسرائيل أبدا. ولكنها دعت مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار في غزة، فيما قدم بايدن دعما منقطع النظير لإسرائيل، في حين برزت خلافات بينه وبين نتنياهو مؤخرا على خلفية انتقادات علنية وجهها الأخيرة للإدارة الأميركية على خلفية تعليق شحنة سلاح لإسرائيل.
ويرى مدير الأبحاث في مجموعة “صوفان”، كولن كلارك، أنه مع انسحاب بايدن المفاجئ من السباق إلى البيت الأبيض، فإن لدى هاريس فرصة لفتح “صفحة جديدة” في قضية تخاطر بجعل مجموعة كبيرة من الناخبين الديمقراطيين ينفرون قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال كلارك في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، إن ملف الحرب الإسرائيلية على غزة هو الملف الذي يحظى بـ”أكبر قدر من الخلاف الواضح بين بايدن وهاريس، وأعتقد أنه سيكون هناك أشخاص داخل معسكرها سيدفعونها لتوضيح هذا الخلاف”.
وقال أحد مساعدي هاريس أن “سفرها إلى إنديانابوليس في 24 تموز/يوليو ينبغي عدم تفسيره أنه تغيير في موقفها تجاه إسرائيل”، مشيرا إلى “التزامها الثابت بأمن إسرائيل”، على حد تعبيره. كما يرى كلارك أن قرار هاريس عدم الحضور ليس بالضرورة “تجاهلا” لكنه “إشارة إلى أن الأمور ستكون مختلفة”.
ورأى مدير كلية الإعلام والشؤون العامة بجامعة جورج واشنطن، بيتر لوج، أن الحرب شكلت مجالا يمكن لهاريس أن “تثير فيه نزاعا عاما منسقا” مع بايدن. ويرى أن ذلك سيساعد أيضا في تمييزها عن دعم ترامب “الشامل” لإسرائيل.
وقال لوج “لدى هاريس فرصة لاتخاذ موقف مختلف بعض الشيء يعترف بهذه المخاوف مع الاستمرار في دعم إسرائيل”، أي الابتعاد قليلا عن موقف الإدارة الحالية “لطمأنة المجموعة (الغاضبة من الدعم لإسرائيل)”.
وبرزت الحرب على غزة كعامل مؤثر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد أن أثارت سياسة بايدن حفيظة أعداد كبيرة من الناخبين الديمقراطيين وهددت آمال حزبه في الفوز بولاية ميشيغان المتأرجحة، والتي تضم عددا كبيرا من العرب الأميركيين.
من جهتها، تجاوزت هاريس وعائلتها الانقسام السياسي حول هذه القضية. وقام زوجها دوغ إيمهوف، وهو يهودي، بسلسلة من اللقاءات العامة لإدانة تصاعد معاداة السامية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
واعتبر محللون أن تصريحات هاريس حول الحرب المتواصلة منذ 292 يوما، كانت أكثر قوة من كل ما قاله الرئيس الأميركي الذي انسحب من السباق الرئاسي عن “معاناة المدنيين”، ومع أنها لم تعارض بايدن علنا بهذا الملف.
وفي آذار/ مارس الماضي، أدلت هاريس بأقوى تصريحات لأي مسؤول في الإدارة الأميركية حتى الآن عندما دعت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء “المعاناة الهائلة”، وانتقدت إسرائيل بسبب عدم وصول المساعدات الكافية إلى غزة.
وجاءت دعوتها في خطاب لإحياء ذكرى مسيرة للحقوق المدنيّة في سلما في ألاباما، حيث قمعت الشرطة بعنف مسيرة للحقوق المدنية في عام 1965 في ما يعرف بـ”الأحد الدامي”.
[ad_2]
Source link