“الدم العربي أصبح مهدورا والضحايا مجرد أعداد”
[ad_1]
بدحي: “الدم العربي أصبح مهدورا، وباتت كل جريمة عدد إضافي لقائمة الضحايا. لا يمكن الاستمرار وتحمل مثل هذا الإرهاب في شوارعنا وبلداتنا”.
من مكان جريمة قتل الشاب كمال عزب قبل يومين (عرب 48)
تسود مدينة كفر قرع أجواء من الغضب والاستنكار إثر جريمتي قتل ارتكبتا في ظرف أقل من 48 ساعة، وأسفرتا عن ضحيتين هما وليد إغبارية (17 عاما) وكمال عزب (37 عاما).
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
يأتي ذلك فيما تتغلغل الجريمة والعنف في المجتمع العربي بشكل خطير، علمًا أن حصيلة القتلى العرب منذ مطلع العام بلغت 126 قتيلا بينهم 5 نساء و6 فتيان دون سن 18 عاما، وقد قتلوا في جرائم إطلاق نار وطعن.
وتحولت جرائم القتل وأحداث العنف إلى أمر معتاد ترتكب بشكل يومي في المجتمع العربي الذي نفسه متروكا لوحده في مواجهة العنف والجريمة وسط تقاعس وتواطؤ الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية.
وقال رئيس بلدية كفر قرع، المحامي فراس بدحي، في حديث لـ”عرب 48” عقب جريمتي القتل بالمدينة، إن “تفشي الجرائم في المجتمع العربي هو كارثة على مجتمعنا، وهذا يحصل وسط وقوف حكومة إسرائيل دون أن تحرك ساكنا تجاه ما يحصل من جرائم مستشرية في مجتمعنا، كما أنها تقترف بغياب خطط حكومية لمواجهتها والحد منها”.
وأضاف أن “الدم العربي أصبح مهدورا، وباتت كل جريمة عدد إضافي لقائمة الضحايا. لا يمكن الاستمرار وتحمل مثل هذا الإرهاب في شوارعنا وبلداتنا”.
وتابع “قبل يومين قتل الشاب كمال جمال عزب وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، واليوم استيقظنا على جريمة قتل الشاب وليد إغبارية من أم الفحم، هذه الجرائم تحصل وسط سكوت تام من قبل الشرطة وحكومة إسرائيل ولا يمكن الاستمرار بهذه الحالة”.
وأكمل بدحي “دولة إسرائيل التي تتغنى بالديمقراطية لا يمكن أن تستمر بتجاهل ظاهرة الإرهاب التي تعصف بمجتمعنا العربي وداخل بلداتنا وقرانا، توفير الأمن والأمان للمواطنين هو من مسؤولية الدولة والحكومة وتحديدا المواطنين العرب لأننا أقلية في هذه الدولة، إذ يجب أن يكون أمن وأمان كما يجب لكل مواطن عربي وهو حق أساسي وهذه ليست منة من أحد”.
وتطرق إلى التغيير بسياسات الشرطة الإسرائيلية من حيث التعامل مع القضايا في المجتمع العربي خلال السنوات الأخيرة، بالقول إن “الوضع يزداد سوءا وخصوصا في ظل سياسات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يتعامل وكأن المجتمع العربي غير موجود. لا يوجد تعامل مهني من قبل الشرطة تجاه الجريمة، صحيح بأن هنالك عناوين رنانة للشرطة في معالجة الجريمة ولكن على أرض الواقع لا يوجد تغيير إنما التغيير للأسوأ، وهذا يظهر أنه لا يوجد أي أهمية للمواطن العربي ووزارة الأمن لا تحافظ على سلامة المواطنين العرب، ونحن لا نراهن على بن غفير الذي يعمل من أجل قهر وسحب ميزانيات المجتمع العربي”.
وذكر بدحي، أن “ما يحصل في المجتمع العربي هو سياسة ممنهجة من قبل حكومة إسرائيل، التي وضعت بن غفير على رأس الوزارة التي تعنى بالأمن والأمان، ونحن لا نتوقع منها أي تعامل مهني أو احترام لوجود الأقلية العربية في الداخل، كما مقتنعون بأن هذه سياسة ممنهجة لا تهم أي وزير في الحكومة وحتى رئيس الحكومة التي يتواجد الآن في أميركا وينعم بالأمن والأمان، بينما شبابنا يقتلون في الشوارع دون أي رادع وبلا أي تعامل مهني أو شرطة مهنية تعمل على منع هذه الجرائم”.
وختم بالقول “هناك من هو معني بأن تكون هذه الجرائم في المجتمع العربي، وذلك حتى يبقى المجتمع ينهش جسده ولكن رغم ذلك فإن اليأس ليس الحل، ويجب علينا كقيادة للمجتمع العربي على المستوى المحلي والقطري والجمعيات المدنية أن نقف وقفة واحدة أمام هذه الجرائم والسياسات الحكومية الظالمة تجاه المجتمع العربي في الداخل”.
[ad_2]
Source link