أخبار العرب

النازحون من خانيونس لا يجدون مكانا يأوون إليه

[ad_1]

يقول أحمد البيوك من سكان خانيونس: “نزحت للمرة الثالثة، كل مرة أصعب من التي سبقتها. لا بيوت ولا مكان… رغم ذلك حاولنا التأقلم والعيش على ركام المنزل. لكن لا نكاد نستقر لأيام حتي يأتي الجيش ويقصف ويشردنا ويدمّر أكثر وأكثر”.

فرّ مئات الفلسطينيين المذعورين، الإثنين، بعدما طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، إخلاء الجزء الشرقي من خانيونس، قبل شن عملية “كبيرة” فيه، لكن المنطقة التي طلب منهم التوجه إليها مكتظة، ولا تتسع للنازحين الجدد.

وقبل هجومها على رفح في أيار/ مايو، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلية مليون شخص على النزوح شمالا إلى المواصي التي أعلنت أنها أقامت فيها “منطقة إنسانية”؛ لكنها عادت وأمرت السكان، الإثنين، بإخلاء جزء من المنطقة في شرق خانيونس، بعد أن قالت إن صواريخ أطلقت منها باتجاه إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيليّ في بيان “بسبب النشاط الكبير وإطلاق الصواريخ في اتجاه دولة إسرائيل من الجزء الشرقي من المنطقة الإنسانية في قطاع غزة، أصبح البقاء في هذه المنطقة خطرا”. وأضاف أنه يعد “لعملية كبيرة”، داعيا السكان المتبقين في الأحياء الشرقية لمدينة خانيونس، “بإخلائها مؤقتا إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي”.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية، عمليات مكثفة للجيش الإسرائيلي في عدة مناطق في غزة، ونفذ الجيش عملية واسعة في خانيونس استمرت عدة أشهر، حوّلت مساحات واسعة من المدينة إلى أنقاض وتسببت بنزوح عشرات الآلاف.

وتعرّضت المواصي مؤخرا لعدة غارات كان بينها غارة دامية استهدفت إسرائيل من خلالها، قائد كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، ونائبه.

(Getty Images)

وأعرب الكثير عن ترددهم في التوجه للمواصي، خاصة بعد هذه الغارة التي أوقعت في 13 تموز/ يوليو 92 شهيدا على الأقل، وأصابت أكثر من 300، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة في القطاع.

وتحدّث سكان شرق خانيونس والمناطق المجاورة عن مشاهد الذعر، الإثنين.

وتوجّه يوسف أبو طعيمة (27 عاما) من القرارة في خانيونس مع عائلته إلى المواصي، لكن المنطقة كانت تعج بالنازحين.

وقال: “لا يوجد مكان. المنطقة مزدحمة بالناس، ولا مكان لإقامة خيمة، ولا يوجد بيوت ننزل فيها، سنبقى في الشارع. حتى الأرصفة عليها ناس وخيم. مللنا. يكفي تشريد وهجرة”.

(Getty Images)

وأضاف: “خرجنا وهناك قصف من الطيران والدبابات ومسيرات”، موضحا أنه رأى “شهداء نقلوا بعربة توكتوك، وعربة يجرها حمار إلى مستشفى ناصر، قصفوا البيوت والناس موجودة في البيوت”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، مساء الإثنين، في بيان أن “ما وصل لمجمع ناصر الطبي نتيجة استهدافات ومجازر الاحتلال الإسرائيلي في خانيونس منذ ساعات صباح اليوم وحتى اللحظة 70 شهيدا، وأكثر من 200 إصابة بينها حالات خطيرة”.

ويقول أحمد البيوك من سكان خانيونس: “نزحت للمرة الثالثة، كل مرة أصعب من التي سبقتها. لا بيوت ولا مكان… رغم ذلك حاولنا التأقلم والعيش على ركام المنزل. لكن لا نكاد نستقر لأيام حتي يأتي الجيش ويقصف ويشردنا ويدمّر أكثر وأكثر”.

(Getty Images)

وتابع: “لا نعرف ماذا يريدون منا أن نفعل، إلى أين نذهب؟ كل مكان معرض للقصف”.

وأشار الرجل (53 عاما) إلى أن المواصي “مليئة بالناس. والجو حارّ، وهناك أمراض وأوبئة”.

وفي حي الشيخ ناصر في خانيونس، وصف محمد الفرا وضعه قائلا “ان بقينا في بيوتنا سنموت وان خرجنا على الطريق ايضا سنموت”.

(Getty Images)



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى