لايف ستايل

جرثومة المعدة عند الأطفال: أسبابها وأعراضها ومتى تصبح حالة خطرة؟

[ad_1]

جرثومة المعدة هي عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب معدة الطفل، ولا تسبب معظم حالات الإصابة بها ظهور أي أعراض، وإن ظهرت فمن الممكن أن تكون بسبب حالاتٍ صحيةٍ أخرى؛ لذا من الممكن أن يكون الشخص مصاباً بها دون أن يدرك ذلك، ومن هنا كانت أهمية مراجعة طبيب الأطفال لتشخيص الإصابة بجرثومة المعدة.
وفي حال ظهرت أعراض على الطفل؛ فإنها تكون على شكل التهابٍ في المعدة “التهاب في بطانة المعدة”، أو قرحة هضمية، مع ألم مزعج في البطن، قد يختفي تارة ويظهر تارة أخرى لبضعة أيامٍ أو أسابيع. حول جرثومة المعدة عند الأطفال وأعراضها وأسبابها وطرق علاجها يدور التقرير التالي. اللقاء واستشاري طب الأطفال إبراهيم شكري.

1- جرثومة المعدة وأسبابها

جرثومة المعدة تنتقل من طفل لطفل بالرذاذ المتطاير من الفم

جرثومة المعدة تسبب التهاباً وقرحةً هضمية، ويحدث ذلك بآليات متعددة؛ الأولى منها يتمثل باختراق البكتيريا للبطانة المخاطية التي تحمي المعدة، ويترتب على ذلك حدوث تقرحاتٍ في المعدة والاثني عشر.
أما عن الآلية الأخرى؛ فتتمثل بالتصاق البكتيريا بخلايا المعدة؛ ما يتسبب بحدوث التهاب موضعي، كما تعمل هذه البكتيريا على تحفيز المعدة لإنتاج المزيد من الحمض الذي يؤثر في المعدة.
السبب الدقيق وراء إصابة الطفل بالجرثومة غير معروف، ولكن يُعتقد أنها تنتقل من طفل لآخر عن طريق رذاذ الفم عند المخالطة اللصيقة أو التقبيل، أو حالة كلام الصغار القريبين من بعضهما بعضاً.
كما تنتقل العدوى من براز الطفل المصاب إلى الفرد السليم بطريقة أو بأخرى، بسبب عدم غسل المصاب ليديه جيداً بعد استخدام الحمام، وما ينجم عن ذلك من انتقال العدوى لما يلمسه المصاب.

متى تظهر اللحمية عند الأطفال؟

2- الأعراض الظاهرة لجرثومة المعدة

فقدان الوزن وفقدان الشهية من علامات جرثومة المعدة

أكثر من نصف سكان العالم مصابون بجرثومة المعدة، حيث يتراوح معدل انتشار الإصابة بها في البلدان المتقدمة ما بين 1.2% و12.2%، وفي البلدان النامية يكون أعلى من ذلك بكثير، وعادةً ما يكتسبها الإنسان في السنوات الأولى من حياته، وتحديداً السنوات الخمس الأولى من عمره.
ومن علاماتها الظاهرة:

  • حدوث ألم في أوقات مختلفة؛ منها بعد ساعتين أو ثلاث ساعاتٍ من تناول الطعام، أو في منتصف الليل، وتنخفض شدة الألم عند تناول الطفل الطعام أو أخذه للأدوية المضادة للحموضة، أو عندما تكون معدة الطفل فارغة.
  • فقدانٌ في الوزن وفقدانٌ الشهية وانتفاخ البطن والتجشؤ، والشعور باضطرابٍ في المعدة أو بالغثيان والتقيؤ، وسرعة الشعور بالشبع، وألم في المنطقة فوق المعدية أو منطقة الشرسوف “فوق منطقة السرة”.

3- أعراض تستدعي مراجعة الطبيب

عدم تحسن حالة الطفل سبب لاستدعاء الطبيب

معظم حالات ألم المعدة عند الأطفال لا يكون سببها جرثومة المعدة؛ فقد يكون ذلك ناتجاً عن عدة أسبابٍ أخرى أهمها: عسر الهضم، والفيروسات، والتوتر والقلق، والتهاب الزائدة الدودية، ولهذا من المهم مراقبة التغيرات التي تطرأ على صحة الطفل، ومراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • عدم تحسن حالة الطفل كما هو متوقع، حيث تتحسن الحالة بعد تناول الطعام أو شرب الحليب، أو أخذ الأدوية المضادة للحموضة.
  • شعور الطفل بألم شديد منتظم في منطقة البطن، أو ازدياد الألم الموجود لديه سوءاً.
  • شعور الطفل بألم منتظم في منطقة أسفل الأضلاع، يتصف بكونه مزعجاً وحارقاً.
  • تقيؤ الطفل المستمر، أو تقيؤ يكون مصحوباً بخروج دم، أو ذاك الذي يشبه ثفل القهوة.
  • ظهور براز الطفل بلون أسود أو كستنائي، أو أن يكون البراز شبيهاً بمادة القطران، أو مصحوباً بخروج دم.

فقر الدم عند الأطفال، والغذاء المناسب

4- تشخيص جرثومة المعدة عند الأطفال

تشخيص جرثومة المعدة عند الأطفال يتطلب عدة اختبارات مختلفة للتأكد من وجود الجرثومة وتحديد العلاج المناسب، ومنها:

تحاليل الدم، حيث تُعد تحاليل الدم أحد أساسيات تشخيص جرثومة المعدة؛ للبحث عن وجود البكتيريا الضارة في المعدة.
اختبار البراز، حيث يُعد اختبار البراز طريقة مهمة لتشخيص جرثومة المعدة عند الأطفال، وتتمثل العملية في أخذ عينة من براز الطفل وفحصها لاكتشاف وجود بكتيريا، التي تُعد من علامات الالتهاب في الجهاز الهضمي.
اختبارات التنفس واختبارات الأنسجة، وتعتمد على تحليل عينة من المعدة للبحث عن وجود البكتيريا وتقييم درجة الالتهاب بالمنطقة.

5- علاج جرثومة المعدة عند الأطفال

تناول المضادات الحيوية أحد سبل علاج جرثومة المعدة

المضادات الحيوية:

يُعتبر العلاج بالمضادات الحيوية أحد الوسائل الرئيسية للتخلص من جرثومة المعدة عند الأطفال. يجب استخدامها بناءً على توجيهات الطبيب المعالج.

مثبطات البروتون:

تُستخدم في بعض الأحيان مع المضادات الحيوية؛ للمساعدة في علاج جرثومة المعدة والتقليل من إفراز الحمض المعدي.

تعديل نمط الحياة:

يمكن تحسين حالة الطفل من خلال تغيير نمط حياته، مثل تناول وجبات صحية، والابتعاد عن الأطعمة الحارة والدهنية، والحرص على النوم الكافي.

الاهتمام بالنظافة الشخصية:

يجب تشجيع الطفل على غسل يديه بانتظام وتجنب مشاركة أدوات الطعام مع الآخرين؛ للوقاية من انتقال الجراثيم.

زيارة الطبيب بانتظام:

يجب على الأهل توجيه الطفل لزيارة الطبيب بانتظام لمتابعة تطور حالته وضمان فعالية العلاج.
* ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى