أخبار العرب

طلاب “إدوارد سعيد” يفرحون الأطفال بالموسيقى

[ad_1]

طلبة معهد “إدوارد سعيد للموسيقى” يُعلّمون بشكل تطوعي الأطفال النازحين وسط غزة العزف على آلات موسيقية وأداء الأغاني الشعبية الفلسطينية لتخفيف وطأة “الضغوط النفسية” وأهوال الحرب.

غزة | طلاب

(أنغام الموسيقى.. علّها تخفف جراح أطفال غزة)

داخل مركز إيواء في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يلتف عشرات النازحين خاصة من الأطفال حول مجموعة من طلبة معهد “إدوارد سعيد” للموسيقى، وهم يعزفون على آلاتهم ويرددون الأغاني الوطنية والأناشيد الثورية.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

ورغم أزيز طائرات الاحتلال المسيرة وأصوات الانفجارات، إلا أن شيئًا من “أجواء الفرحة” سادت في أوساط الحاضرين الذين بدأ بعضهم بتعلم الموسيقى فيما انسجم البعض الآخر متفاعلاً بالتصفيق.

هذه الجلسات الموسيقية، يقول القائمون على الفعالية، من شأنها أن تساعد في التخفيف من وطأة الضغط النفسي الذي يتعرض له النازحون في مركز الإيواء، خاصة مع ازدياد خشيتهم من استهدافهم، مجددًا، في أي لحظة، كما حدث في مرات سابقة بمخيم النصيرات.

بصيص أمل

يسعى طلبة المعهد إلى نثر “بصيص من الأمل” في قلوب النازحين، جاعلين الموسيقى أداةً للتعبير والترفيه والتسلية، وذلك من خلال تعليم العزف على الآلات المختلفة مثل العود والجيتار والإيقاع (الطبلة) فضلاً عن تدريب الأطفال على أداء الأغاني المتنوعة، الوطنية والشعبية.

طلبة المعهد والمتطوعون يتجولون بين مخيمات النزوح في مختلف المناطق، لتنظيم “لقاءات غنائية” على أمل أن تساهم بالتخفف، ولو قليلاً، عن الأطفال مما يمر عليهم من أهوال الحرب وفقدان أقاربهم ومنازلهم وأبسط حقوقهم.

تفاعل الأطفال كان لافتًا ويعكس مدى اشتياقهم وتوقهم لمثل هذه “الأنشطة الترويحية” التي تجمعهم بعيدًا عن أصوات القصف “متجاهلين” لما يحدث حولهم.

تزرع الأمل في النفوس

النازحة، أم محمد كفينا، عبّرت عن سرورها بهذه الفرصة المتاحة للأطفال للتفاعل مع الغناء وتعلم أبجديات العزف، وتقول، في تقرير لوكالة “الأناضول”، إن فعالية الموسيقى “أضفت لحياتنا نوعًا من السلام والسرور، وساعدتنا في التغلب على الضغوط النفسية التي أوجدتها الحرب”.

وتضيف: “بمجرد أن سمعنا صوت الموسيقى أحببنا أن نشارك في هذه الفعالية المخصصة للأطفال للخروج من أجواء الحرب وتخفيف الضغط النفسي الذي نعيشه لا سيما وأن الحرب حرمت الأطفال من اللعب والدراسة”.

ضغوط الحياة

الطفلة النازحة، ريماس ناصر، اعتبرت أن فعالية الموسيقى قد أدخلت الفرحة إلى قلبها، وغيرت من نفسية المشاركين، رغم الأوضاع الصعبة.

وتقول: “لقد خففت عنا وأنستنا الكثير من المشاهد المؤلمة وزرعت الفرحة في قلوبنا.. استمتعنا بالفعالية الموسيقية ونأمل أن تتكرر دائمًا”.

تفريغ الطاقة السلبية

باسم نصر الله، وهو أحد الطلبة المتطوعين مع معهد “إدوارد سعيد للموسيقى”، يقول إن هذه الفعاليات تساهم في تقديم بيئة آمنة ومريحة للأطفال لتفريغ طاقاتهم السلبية واستعادة الأمل في ظل الحرب القاسية.

ويوضّح: “لاحظت أن الأطفال في حال حدوث أي قصف أثناء الفقرات الغنائية لا يبدون أي اهتمام أو خوف من أصوات الانفجارات العنيفة، بسبب انسجامهم مع الفرقة وسعادتهم بالأداء”.

ويتابع: “نعمل على تعليم الأطفال الأغاني والأناشيد الوطنية مثل، موطني، وبكتب اسمك يا بلادي، وخضرا يا بلادي خضرا، ونلمس سعادة كبيرة منهم، وفرحة لا توصف، تُمدنا بالقوة والإصرار على مواصلة هذه الفعاليات”.



[ad_2]
Source link

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button