أخبار العرب

كيف يزيد التغيّر المناخيّ من مصاعب إمدادات الكهرباء في العالم؟

[ad_1]

يجمع تغيّر المناخ والطقس المتطرّف، جميع الأمثلة السابقة، في وقت تكافح دول العالم للوصول إلى الحياد الصفريّ لانبعاثات الكربون بحلول 2050 كمتوسّط…

عانت دول عدّة خلال الأسابيع الماضية انقطاعات متكرّرة في الكهرباء، فيما أعدّت دول أخرى برامج جدولة قطع التيّار في حال ارتفاع الطلب.

يأتي ذلك وسط ارتفاع درجات الحرارة في دول مثل الكويت ومصر وتونس إلى مستويات ما كانت لتبلغها في مثل هذا الوقت من السنة، نتج عنها زيادة طلب المستهلكين على الكهرباء.

بينما شهدت ولايات أمريكيّة مثل فيرجينيا وأوريغون انقطاعات قصيرة المدّة خلال يوليو/ تمّوز الجاري بسبب الحرارة المرتفعة، فيما عرفت مناطق مثل هيوستن انقطاعات بسبب عواصف جوّيّة بسبب الإعصار بيريل الّذي ضرب المنطقة خلال وقت سابق من الشهر الجاري.

وفي مصر، فإنّ البلاد تشهد منذ الصيف الماضي انقطاعات في التيّار لمدّة ساعتين يوميًّا، ارتفعت إلى 3 ساعات خلال وقت سابق من يونيو/ حزيران الماضي حتّى اليوم، بسبب زيادة الطلب، وضعف إمدادات الغاز لمحطّات التوليد.

ويجمع تغيّر المناخ والطقس المتطرّف، جميع الأمثلة السابقة، في وقت تكافح دول العالم للوصول إلى الحياد الصفريّ لانبعاثات الكربون بحلول 2050 كمتوسّط.

خطط تغيّر المناخ

وتعني أزمة الكهرباء أنّ دول العالم بحاجة إلى زيادة توفير الطاقة لتلبية الطلب المتزايد، وهذا يتمّ إمّا من خلال مصادر الطاقة التقليديّة الملوّثة للبيئة (الفحم، والغاز، ومشتقّات النفط)، أو مصادر الطاقة المتجدّدة، أو الطاقة النوويّة.

حاليًّا، يبلغ متوسّط الطلب العالميّ على النفط الخامّ قرابة 104 ملايين برميل يوميًّا، بنموّ 2 بالمئة مقارنة بـ 2023، فيما تتوقّع منظّمة أوبك أنّ ذروة الطلب على النفط ما تزال بعيدة، في مؤشّر على استمرار النموّ.

بينما يبلغ متوسّط الطلب العالميّ على الغاز الطبيعيّ والغاز المسال أكثر من 4000 مليار متر مكعّب سنويًّا، وهو مستمرّ في النموّ بمتوسّط سنويّ 2.5 بالمئة على مدى السنوات العشر المقبلة وفق وكالة الطاقة الدوليّة.

ويوسّع تغيّر المناخ نقاط الضعف خارج الاقتصادات النامية؛ إذ ضربت أزمة الطاقة مؤخّرًا مزيدًا من البلدان المتوسّطة المستوى بما في ذلك المكسيك والكويت الغنيّة بالطاقة، وكذلك المستوردين مثل ألبانيا.

إنفاق بتريليونات الدولارات

وتحدث شبكات الكهرباء غير المستقرّة ارتباكًا للشركات، إذ سيكلّف توسيع الشبكة العالميّة حوالي 24.1 تريليون دولار لتلبية أهداف الحياد الصفريّ للانبعاثات بحلول 2050، بحسب مسح لـ”BloombergNEF”.

ويظهر تقرير للبنك الدوليّ نشرت تفاصيله وكالة بلومبرغ، أنّ كبار مستهلكي الطاقة عالميًّا بحاجة إلى استثمارات تريليونيّة حتّى عام 2030، ضمن رحلة تمتدّ إلى 2050 للوصول إلى الحياد الصفريّ للانبعاثات.

على سبيل المثال، تحتاج الصين إلى استثمارات بقيمة 1.2 تريليون دولار حتّى 2030، في مصادر الطاقة المتجدّدة، كجزء من تعهّدها بالوصول إلى الحياد الصفريّ بحلول منتصف القرن.

بينما تحتاج الولايات المتّحدة إلى قرابة تريليون دولار لتحقيق الهدف نفسه، ولتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليديّة في توليد الكهرباء.

بينما تحتاج الهند الّتي تعاني تحدّيات ماليّة، إلى 177 مليار دولار للاستثمار في الطاقة المتجدّدة، ولتلبية نموّ الطلب على الكهرباء في البلاد.

إنتاج ضعيف

والعام الماضي، أظهر تقرير أنّ توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسيّة بلغ مستوى قياسيًّا يمثّل 12 بالمئة من إنتاج الكهرباء العالميّ في 2022، ارتفاعًا من 10 بالمئة في 2021.

وقال التقرير الصادر عن مؤسّسة الأبحاث المستقلّة “إمبر” المعنيّة بشؤون المناخ والطاقة، إنّ عام 2022، ربّما شهد ذروة الانبعاثات من قطاع الكهرباء، وهو أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

ودرست “إمبر” بيانات قطاع الكهرباء من 78 دولة في تقريرها السنويّ عن الكهرباء في العالم، بما يمثّل 93 بالمئة من الطلب العالميّ على الكهرباء.

وخلص التقرير إلى أنّ مصادر الطاقة المتجدّدة والنوويّة شكّلت مجتمعة حصّة 39 بالمئة من إنتاج الكهرباء العالميّ العام الماضي، ما يعني أنّ الطاقة التقليديّة تستحوذ على 61 بالمئة.



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى