أخبار العرب

نتنياهو يصر على شروطه التعجيزية… ما فرص عودته باتفاق من واشنطن؟

[ad_1]

إذا كانت هناك آمال معقودة على ضغط أميركي على نتنياهو للقبول باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، فقد تقلصت بعد إعلان الرئيس بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي؛ تعنت نتنياهو قد يُضيّع “نافذة فرص محدودة” بسبب شروطه التعجيزية.

تأتي زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن في وقت “حرج” في ما يتعلق بالمفاوضات للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إذ بات جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن الصفقة يعتقدون أن “هذه هي اللحظة المناسبة”، وفق ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، نقلت القناة عن مسؤول أمني رفيع المستوى قوله إنه “قد يكون نتنياهو ينتظر العطلة الرسمية للكنيست (تبدأ في 28 تموز/ يوليو وتنتهي في 27 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل) وقد يكون يعمد إلى إدخال الماعز للمفاوضات (مصطلح بالعبرية يعني طرح شروط تعجيزية)”.

واستدرك المسؤول قائلا: “لكن علينا أن نتذكر دائمًا أنه في مقابل كل ذلك، هناك إمكانية راهنة لإعادة 30 رهينة (في إشارة إلى الأسرى المحتجزين في قطاع غزة) وهم على قيد أحياء”. كما نقلت القناة 12 عن مسؤولين ضالعين في المفاوضات أن “اللحظة المناسبة قد حانت” لإتمام الصفقة، وأن زيارة نتنياهو لواشنطن “حرجة” في هذا السياق.

وبحسب القناة 12، قال مسؤول في البيت الأبيض في محادثة مع مسؤول إسرائيلي رفيع إن “هناك نافذة ضيقة من الفرص.نحن (الإدارة الأميركية) بطبيعة الحال سنخفض بعد الزيارة تدخلنا في الشرق الأوسط وسننشغل في الانتخابات خصوصا بعد الدراما السياسية” المتمثلة بانسحاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، من السباق الرئاسي لولاية ثانية.

واعتبرت القناة أن الرئيس الأميركي لا يزال قادرا على الضغط على نتنياهو للتخلي عن المطالب التعجيزية التي يضعها ودفعه إلى الموافقة على المقترح المطروح للصفقة، علما بأنه لا يزال من غير المؤكد عقد اللقاء بين نتنياهو وبايدن إذ لم يتعافَ الأخير كليا من إصابته بفيروس كورونا، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء الإثنين.

وفي هذه الأثناء، يرفض نتنياهو التراجع عن شرطه ومطالبه الجديدة رغم موافقته على إيفاد المفاوضين إلى الدوحة، الخميس المقبل، لبحث ثلاثة مطالب إسرائيلية، من بينها السيطرة على عودة النازحين إلى شمال غزة، وكذلك انسحاب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا وحل مسألة تمركز قوات الاحتلال في غزة قبل بدء الهدنة.

ومساء الإثنين، أكد مصدر مطلع على أن إسرائيل طلبت بقاء قواتها في محور فيلادلفيا الذي يمتد مسافة 14 كيلومترا على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وأن تتحكم إسرائيل بعودة المدنيين إلى شمال القطاع؛ وشدد المصدر على أن عودة إسرائيل بمطالب إضافية كانت “موضوعًا متكررًا” خلال المفاوضات، وأن إسرائيل “غيّرت قواعد اللعبة” في أكثر من مناسبة.

وفي المداولات التي عقدها نتنياهو بشأن المفاوضات، الأحد، مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، بمشاركة وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ومسؤول ملف “الرهائن والمفقودين” في الجيش، نيتسان ألون، أصر رئيس نتنياهو على أن على وجود عسكري إسرائيلي في محور فيلادلفيا.

وخلال المداولات قال قادة الأجهزة الأمنية، بحسب القناة 12، “لا يمكنك بناء أنفاق خلال 6 أسابيع من وقف إطلاق النار، وبالتالي فإن وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا لا معنى له إذا كان ذلك خرقا للاتفاق”.

كما عبّر نتنياهو خلال المداولات عن إصراره على “آلية في ما يتعلق بمحور نتساريم” في إشارة إلى مراقبة عبور الغزيين من جنوب القطاع إلى شماله، ما رد عليه جميع قادة الأجهزة الأمنية بالقول: “لقد حاولنا وبحثنا، ولكن رغم كل الجهود، لا توجد آلية لمنع مرور المسلحين إلى شمال قطاع غزة، وهذا مطلب سيدمر الصفقة”.

وشدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في محادثات مع نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية: “سنعرف كيفية توفير المرونة المطلوبة للالتزام بشروط الصفقة. لقد حان الوقت للربط بين الضغط العسكري والمفاوضات ومعرفة كيفية المضي قدمًا”؛ في حي يصرّ نتنياهو على أن زيادة الضغط العسكري على حماس هي أفضل طريق للتوصل إلى اتفاق.

وتتوسط قطر منذ أشهر في مفاوضات بدعم من مصر والولايات المتحدة، في جهود للتوصل إلى هدنة في غزة تشمل تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وارتكزت المناقشات الأخيرة على إطار العمل الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر أيار/ مايو الماضي، وقال إن إسرائيل اقترحته، ووافقت عليه حماس قبل أن يضع نتنياهو العراقيل.

وأكدت القناة 12 أن نتنياهو يرفض التنازل عن شروطه الجديدة، لكذلك تم تضمينها في الرد الإسرائيلي الذي سيتم تسليمه للوسطاء، الخميس، رغم “المخاطرة” بأن تدفع هذه المطالب حماس لرفض الصفقة؛ وأشارت القناة إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي سيغادر إلى الدوحة، سيكون من المستوى المهني ولا يضم قادة الأجهزة الأمنية وكبار المفاوضين.

وفي محاولة منه لتقليل التوقعات من زيارته، التي قد تشمل أيضا لقاء المرشح الجمهوري والرئيس السابق، دونالد ترامب، اعتبر نتنياهو أن الولايات المتحدة في مرحلة من “عدم يقين سياسي كبير”.

فقد اعتبر المعلق البارز في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ناحوم بارنياع، الاثنين، أن “اللقاء بين نتنياهو وبايدن، إذا عقد غدًا، ستكون أهميته العملية محدودة”. وتابع “من المفترض أن ألتقي بالرئيس جو بايدن. ستكون هذه فرصة لشكره على الأشياء التي فعلها لإسرائيل، سواء خلال الحرب أو خلال سنواته كعضو في مجلس الشيوخ ونائب للرئيس ورئيس”.

وتابع “في الأشهر المقبلة، سنتعاون (مع إدارة بايدن) لتحرير جميع الرهائن، وسنتعاون في تحقيق النصر على حماس، وسنتعاون في صد إرهاب وعدوان محور الشر الإيراني، وسنضمن أيضا عودة جميع سكاننا، في الشمال (حدود لبنان) والجنوب (غلاف غزة)، بأمان إلى ديارهم” على حد تعبيره.

في المقابل، يرى مراقبون أن انسحاب بايدن من السباق الرئاسي قد يسحب منه فرصة الضغط على نتنياهو للقبول باتفاق حتى وإن كانت ولايته تستمر حتى كانون الثاني/ يناير المقبل، واعتبر محللون إسرائيليون أن “اللقاء بين نتنياهو وبايدن، إذا عقد غدًا، ستكون أهميته العملية محدودة”.



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى