أخبار العرب

ماذا نعرف عن أضرار الغارات الإسرائيلية على ميناء الحُديدة اليمني؟

[ad_1]

على عكس ضربات الولايات المتحدة وبريطانيا المتواصلة على اليمن منذ أشهر، التي ركزت وفق إعلانات البلدين على أهداف عسكرية لجماعة الحوثي، جاء القصف الإسرائيلي اليوم ليطاول أهدافا حيوية مرتبطة بمعيشة المواطنين اليمنيين.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، السبت، هجوما عدوانيا استهدف محطة لتوليد الكهرباء ومنشآت لتخزين الوقود في ميناء الحُديدة، الرصيف البحري الرئيسي الخاضع لسيطرة الحوثيين في غرب اليمن.

وفي ما يلي المعلومات المتوفرة حتى الآن عن الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي أدى إلى اشتعال النيران في خزانات النفط وجاء غداة أول هجوم للحوثيين يؤدي إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين في تل أبيب.

استهداف نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات

في تطور كبير في الأحداث، أغارت مقاتلات إسرائيلية على ميناء الحديدة الإستراتيجي، غداة تبنّي الحوثيين الهجوم على تل أبيب بمسيّرة مفخّخة. وكانت هذه المرة الأولى التي تتبنى فيها إسرائيل هجومًا على اليمن.

ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، حيث يعتمد أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية بحسب الأمم المتحدة.

(Getty Images)

وقال الحوثيون إن الهجوم أصاب منشآت تخزين الوقود في الميناء، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، جميعهم من موظفي الميناء التابعين لشركة النفط اليمنية. كما تم استهداف محطة كهرباء قريبة، بحسب “أنصار الله”.

وأظهرت صور لوكالة “فرانس برس” ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود يتصاعد في السماء نتيجة احتراق خزانات النفط في الميناء. وغطى الحطام الرصيف حيث تضررت المعدات.

“الميناء برصيفه وحاوياته وسفنه سليم”

وأظهرت صور أقمار اصطناعية عالية الدقة التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء، والتي يبدو أنها لا تزال مشتعلة.

(Getty Images)

وقال موظف في ميناء الحديدة كان في الميناء يوم الهجوم الإسرائيلي إن خزانات عدة انفجرت تواليًا. لكنه أضاف أن “الميناء برصيفه وحاوياته وسفنه سليم”.

“حرق ما لا يقل عن عشرات آلاف اللترات من النفط”

وأظهرت صور أقمار اصطناعية من شركة “بلانيت” لتصوير الأرض والتي حللتها منظمة “باكس” الهولندية للسلام، ما لا يقل عن 33 منشأة تخزين نفط مدمرة، بحسب ما قال مدير أحد المشاريع في المنظمة، ويم زفيننبرغ.

وأوضح زفيننبرغ “نتوقع المزيد من الأضرار، إذ لا يمكن رؤية كل صهاريج التخزين بسبب الدخان الكثيف” الناتج عن الحريق. وبحسب زفيننبرغ، أدى القصف إلى حرق ما لا يقل عن عشرات الآلاف من اللترات من النفط.

(Getty Images)

وقال الخبير المتخصص في التأثيرات البيئية للحروب إنه “من المتوقع حدوث تلوث ساحلي محلي نتيجة المياه الملوثة وتسرب الوقود”.

من جهتها، لفتت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إلى أن صور الأقمار الاصطناعية التي أعقبت الضربات أظهرت “أضرارًا جسيمة لحقت بمنشآت تخزين المنتجات النفطية”.

وقالت إنه رغم ذلك “تبدو منشآت تخزين البضائع السائبة غير متأثرة”.

“تقليص سعة تخزين الوقود في الميناء”

وذكرت مجموعة “نافانتي” للاستشارات التجارية ومقرها الولايات المتحدة نقلًا عن تجار، أن الضربة الإسرائيلية دمرت خمس رافعات وقلصت سعة تخزين الوقود في الميناء من 150 إلى 50 ألف طن.

ونشر الجيش الإسرائيلي الأحد مقطع فيديو يظهر فيه استهداف رافعتين للحاويات في الميناء.

(Getty Images)

وأشارت “أمبري” إلى أنه كانت هناك سفينتان تجاريتان وقت إصابة الرافعات، لكنها لم تحدد ما إذا كانتا قد تعرضتا لأضرار.

وكانت الوكالة البريطانية قد رصدت في وقت سابق أربع سفن تجارية في الميناء وقت الغارات، وثمانية أخرى في المرسى.

وأفادت “أمبري” الإثنين أنه “لم تصل أو تغادر أي سفينة منذ الهجوم الإسرائيلي على الحديدة”.

(Getty Images)

قال برنامج الأغذية العالمي الإثنين إن “سفينة تابعة للبرنامج تحمل مواد غذائية ومنشأة لتخزين الوقود في الميناء (…) تعرضت لأضرار طفيفة في الرافعة” خلال الغارات.

وأوضح بيير أونورا، مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن، إن السفينة “لا تزال تعمل”، ولكن “من المحتمل أن يكون كل مخزون الوقود البالغ 780 ألف لتر تم تدميره”، مضيفًا أن جميع موظفي الوكالة بخير وتم تحديد مكانهم.

وأضاف “سيوفر برنامج الأغذية العالمي ما يكفي من إمدادات الوقود لضمان ألا يكون لهذه الخسارة تأثير كبير على عملياتنا”.

الميناء “يعمل بكامل طاقته الاستيعابية”

وقالت سلطات الموانئ اليمنية إن ميناء الحديدة “يعمل بكامل طاقته الاستيعابية”، بحسب وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين.

ونقلت الوكالة عن مسؤول الميناء، نصر النصيري، قوله: “نعمل على مدار الساعة على استقبال كافة السفن ولا قلق على سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية”.

(Getty Images)

وقال وزير النقل لدى الحوثيين عبد الوهاب الدرة، الإثنين، إن “العمل جار لاستقبال وتفريغ سفن المواد الغذائية والمشتقات النفطية خلال 24 ساعة”.

محطة كهرباء رئيسية

وأحد الأهداف الحيوية التي استهدفها القصف الإسرائيلي كان منشأة حيوية ضخمة لتوليد الكهرباء هي محطة رأس الكثيب، التي تزود الحديدة بالطاقة الكهربائية.

وتجني جماعة الحوثي بفضل هذه المحطة ملايين الدولارات سنويًا من عوائد بيع الكهرباء التي تولدها، والتي تتحصل عليها من المحال التجارية والشركات والمصانع ومنازل المواطنين.

(Getty Images)

يضاف إلى ذلك، فإن قصف هذه المحطة قد يؤدي إلى معاناة مئات آلاف السكان في الحديدة من انقطاعات الكهرباء.

وتزداد هذه المعاناة في ظل الصيف الساخن التي تمر به المنطقة حاليا.

وقد لفت وزير الكهرباء بحكومة الحوثيين محمد البخيتي إلى الأضرار الكبيرة التي تسبب فيها القصف الإسرائيلي لهذه المحطة.

إذ قال، في تصريحات صحفية، إن “العدوان الاسرائيلي استهدف محطة رأس كثيب لتوليد الكهرباء وخزانات لوقود المازوت فيها، مخلفا أضرارا جسيمة”.



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى