متلازمة النوستالجيا: هل هي مفيدة ام مضرة بالصحة النفسية؟
[ad_1]
برنامج الصحة المستدامة يستضيف د. فلاح التميمي، الاستشاري في الطب النفسي والادمان، مؤسس ورئيس المجمع المركزي للصحة النفسية، لفتح ملف: متلازمة النوستالجيا: هل هي مفيدة ام مضرة بالصحة النفسية؟
دراسة حديثة تقول إنّ الحنين إلى الماضي له تأثير علاجي !
أشارت دراسة صينية حديثة نشرت نتائجها في مجلة علم الأعصاب Neuroscience إلى أنّ الشعور بالحنين إلى الماضي يمكن أن يساعد على تخفيف أعراض التوتر بفضل منطقة في الدماغ تسمى المهاد.
هذا وقامت عالمة النفس الدكتورة مينغ زانغ وزملاؤها في الأكاديمية الصينية للعلوم بقياس نشاط الدماغ لدى الأشخاص الذين تم اختبارهم والذين عُرضت عليهم سلسلة من الصور أثناء تعرضهم لمحفزات حرارية مؤلمة.
وطُلب من كل مشارك تقييم مدى شعوره بالحنين إلى كل صورة، بما في ذلك مشاهد وعناصر من طفولة متوسطة مثل صور الحلويات الشعبية وألعاب المدارس وعروض الكارتون التلفزيونية.
وفي مقابل ذلك عرضت عليهم صورا اخرى تمثل كائنات وأموراً من الحياة الحديثة، والتي لا يُتوقع أن يرتبط بها الحنين إلى الماضي.
وفي غضون ذلك، جاءت المحفزات الحرارية في شكلين – حرارة منخفضة وحرارة عالية – حيث طُلب من المتطوعين الإبلاغ عن مقدار الألم الذي شعروا به من كل استخدام.
ووجد الفريق أنّ الأشخاص الذين شاهدوا صورا تبعث على الحنين إلى الماضي أفادوا بأنهم عانوا من مستويات أقل من الألم مقارنة بالاشخاص الذين عرضت عليهم صوراً لا تذكّر ابدا بالماضي.
ووفقاً للباحثة مينغ فإن المهاد يلعب دورا رئيسيا كحلقة وصل وظيفية مركزية في التأثير المسكِّن.
ولاحظ الباحثون أيضا أن قوة الحنين التي يشعر بها الناس أثناء النظر إلى الصور كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بمستوى الاتصال بين المهاد ومنطقة أخرى من المادة الرمادية الموجودة في الدماغ المتوسط تسمى الرمادي المحيط بالقناة (PAG).
وقال الباحثون، إنه في حين ان الحنين إلى الماضي غالبا ما يكون حلوا ومريرا في الوقت نفسه، إلّا أنه عاطفة اجتماعية ذاتية الوعي وإيجابية في الغالب، تتمثل وظيفتها في مساعدتنا في الحفاظ على حالة نفسية إيجابية أثناء التعامل مع التأثير السلبي للمواقف الصعبة، ويبدو أن هذا يمتد إلى الانزعاج الجسدي، وليس العاطفي فقط.
وأخيرا يمكن اعتبار الحنين إلى الماضي كطريقة طبيعية للمساعدة في تخفيف الشعور بألم بسيط.
Source link