94 عامًا على إعدام محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير
[ad_1]
“قدمت شرطة الانتداب للمحاكمة ما يزيد على ألف من العرب والفلسطينيين وحُكم على 27 منهم بالإعدام لينتهي الأمر بتخفيف العقوبة عن 23 منهم إلى السجن المؤبد مع الحفاظ على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة”.
في مثل هذا اليوم، 17 حزيران/ يونيو عام 1930، أعدمت سلطات الانتداب البريطاني الفلسطينيين الثلاثة؛ محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير.
بدأت قصة المناضلين الثلاثة بعدما اعتقلت الشرطة البريطانية مجموعة من الشبان الفلسطينيين بعد اندلاع ثورة البراق، وتوصف بأنها “أول انتفاضة فلسطينية على محاولة تهويد القدس”، وعلى بريطانيا والحركة الصهيونية معًا.
تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
اندلعت اشتباكات واسعة النطاق بين العرب واليهود عند حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) وكان ذلك يوم 15 آب/أغسطس 1929، وبلغت الاحتجاجات ذروتها في 23 آب/أغسطس 1929، بسقوط عشرات من القتلى والجرحى، واندلعت صدامات بين الفلسطينيين من جهة، واليهود وقوات الانتداب من الجهة الأخرى، في الخليل وصفد والقدس ويافا، وفي غيرها من مدن وبلدات فلسطينية، واستمرت أيامًا.
قدمت شرطة الانتداب للمحاكمة ما يزيد على ألف من العرب والفلسطينيين وحُكم على 27 منهم بالإعدام في البداية، لينتهي الأمر بتخفيف هذه العقوبة عن 23 منهم إلى السجن المؤبد، مع الحفاظ على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير، وحددت يوم 17 حزيران من عام 1930، موعدًا لتنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء الأبطال، في وقت تحدى فيه هؤلاء الشهداء الخوف من الموت.
المصادر الفلسطينية التي أرشفت تلك المرحلة، تشير إلى أن “محمد جمجوم كان يزاحم عطا الزير ليكون أول من يتم تنفيذ الحكم فيه غير آبه بالموت، وكان له ما أراد، أما عطا وهو الثالث، فطلب أن يُنفذ حكم الإعدام به دون قيود، إلا أن طلبه رُفض فحطم قيده وتقدم نحو حبل المشنقة رافعًا رأسه”.
الشهيد عطا الزير من مواليد مدينة الخليل، وعمل في مهن يدوية عدة واشتغل في الزراعة وعُرف عنه منذ صغره جرأته وقوته الجسدية، أما الشهيد محمد جمجوم المنحدر من مدينة الخليل، فقد تلقى دراسته الابتدائية فيها، وكان فؤاد حجازي أصغر الشهداء الثلاثة سنًا وهو مولود في مدينة صفد، وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية في الكلية الاسكتلندية، وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت، وعُرف منذ صغره بشجاعته.
سُمح للشهداء الثلاثة أن يكتبوا رسالة في اليوم السابق لموعد الإعدام، وجاء فيها: “الآن ونحن على أبواب الأبدية، مقدمين أرواحنا فداء للوطن المقدس، لفلسطين العزيزة، نتوجه بالرجاء إلى جميع الفلسطينيين، ألا تُنسى دماؤنا المهراقة وأرواحنا التي سترفرف في سماء هذه البلاد المحبوبة، وأن نتذكر أننا قدمنا عن طيبة خاطر، أنفسنا وجماجمنا لتكون أساسًا لبناء استقلال أمتنا وحريتها وأن تبقى الأمة مثابرة على اتحادها وجهادها في سبيل خلاص فلسطين من الأعداء، وأن تحتفظ بأراضيها فلا تبيع للأعداء منها شبرًا واحدًا، وألا تهون عزيمتها وألا يضعفها التهديد والوعيد، وأن تكافح حتى تنال الظفر”.
الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان خلّد في قصيدته “الثلاثاء الحمراء” الشهداء الثلاثة، وغنتها فرقة العاشقين، ويقول مطلعها: “كانوا ثلاثة رجال يتسابقوا عالموت، أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد، وصاروا مثل يا خال، طول وعرض البلاد”.
[ad_2]
Source link