أخبار العرب

ترامب يحضّ الأميركيين على “عدم السماح للشرّ بأن ينتصر” ونتنياهو يستنكر محاولة اغتياله

[ad_1]

حضّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأميركيين، اليوم الأحد، على الوحدة و”عدم السماح للشرّ بأن ينتصر”، بعد نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا، فيما استنكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهيو، محاولة اغتيال الرئيس السابق، عادّا أنها هجوم على جميع الديمقراطيات.

وقال نتنياهو في فيديو مصوّر تحدّث فيه بالإنجليزيّة، وصدر عنه مساء اليوم: “مثل جميع الإسرائيليين، صدمت… من محاولة الاغتيال المروعة لحياة الرئيس دونالد ترامب”.

وأضاف نتنياهو أن محاولة الاغتيال، لم تكن “مجرّد هجوم على دونالد ترامب، (بل) كانت هجومًا على مرشح لرئاسة الولايات المتحدة، لقد كان هذا هجومًا على أميركا، لقد كان هجومًا على الديمقراطية، وكان هجومًا على جميع الديمقراطيات”.

ومن شأن هذا الهجوم الذي أثار صدمة في مختلف أنحاء العالم، أن يضفي اضطرابا على حملة الانتخابات الرئاسية في بلد يشهد استقطابا شديدا.

ووقع الحادث بينما كان الرئيس السابق يلقي خطابا أمام حشد من مؤيديه في تجمّع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، ليل الأحد – السبت، ما من شأنه أن يزيد حدّة التوتر السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقام عناصر جهاز الخدمة السرية على الفور، باصطحاب ترامب إلى خارج موقع التجمّع، بينما كانت الدماء تسيل على وجهه.

وأثناء إخراجه، رفع المرشح الجمهوري قبضته أمام الحشد في إشارة تحدٍّ، وقال لاحقا: “أصبت برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى”.

وقُتل أحد الأشخاص الموجودين في الموقع، بينما أصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة، فيما قُتل المشتبه به.

وبعد ساعات من الهجوم، أكّد ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، أنّ “الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوّره”.

وقال “في هذه اللحظة، من المهم أكثر من أيّ وقت مضى أن نقف متحدين، وأن نُظهر طبيعتنا الحقيقية كأميركيين، ببقائنا أقوياء ومصمّمين وعدم السماح للشر بأن ينتصر”، مؤكدا أنّه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يبدأ، الإثنين، في ميلووكي في ولاية ويسكونسن.

من جهته، أعرب الرئيس جو بايدن الذي يُتوقّع أن يواجه ترامب في الانتخابات الرئاسية، عن شعوره بالارتياح لنجاة المرشّح الجمهوري. وقال “لا مكان لهذا النوع من العنف في أميركا”.

كذلك، أفاد البيت الأبيض بأنّ بايدن تحدث لاحقا مع ترامب، في أول اتصال بينهما منذ المناظرة التلفزيونية التي جمعتهما في 27 حزيران/ يونيو.

وقطع بايدن إجازة عطلة نهاية الأسبوع في ولاية ديلاوير ليعود إلى واشنطن، على أن يطلعه المسؤولون الأمنيون على المستجدات خلال النهار وفق البيت الأبيض.

في هذه الأثناء، حدّد مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في بيان هوية مطلق النار على أنه “توماس ماثيو كروكس (20 عاما) من بيثيل في بنسلفانيا”. ولا تزال دوافعه مجهولة.

وأكّد المكتب في مؤتمر صحافي سابق أنّ السلطات تحقق في إطلاق النار باعتباره محاولة اغتيال.

وما إن بدأ المرشح الجمهوري خطابه متطرّقا إلى قضية المهاجرين غير الشرعيين، ومتهما جو بايدن بالسماح لهم بالدخول إلى البلاد بشكل جماعي، حتى سُمع دوي إطلاق نار فانحنى على الأرض، وهرع إليه عناصر الخدمة السرية.

وبعد ذلك، ارتفعت صيحات هلع بين المشاركين في التجمّع والذين ألقوا أنفسهم على الأرض.

وشوهد الرئيس السابق يضع يده على أذنه فيما الدماء تسيل على خدّه. وانحنى وراء المنصة فيما اندفع عناصر جهاز الخدمة السرية نحوه وأحاطوا به قبل إجلائه إلى سيارة مجاورة.

وسُمع ترامب يقول على المذياع “دعوني أستعيد حذائي”، بينما كان رجال الأمن يساعدونه على الوقوف. واستدار نحو الحشد ورفع قبضته مرارا، ونطق بكلمات لم تُفهم على الفور، في صورة ستدخل التاريخ حتما.

وسارع عناصر الأمن لمرافقة ترامب إلى سيارة رباعية الدفع (إس يو في)، فيما رفع الرئيس السابق قبضته مجددا.

وفي وقت لاحق، شوهد وهو يخرج من طائرته من دون مساعدة، بحسب مقطع مصوّر نشرته نائبة مدير الاتصالات في فريقه، ولم تظهر فيه أذنه المصابة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب سيمضي الليلة في نيوجيرسي.

وقال جهاز الخدمة السرية في بيان إن المشتبه به “أطلق النار مرات عدة باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج التجمّع” قبل أن يقوم عناصر الجهاز “بتحييده”.

وبعدما أفاد عدة شهود عيان بأنهم رأوا المسلّح قبل إطلاق النار وأبلغوا السلطات بالأمر، قالت شرطة باتلر إنها “استجابت لعدد من التقارير بشأن نشاط مشبوه” من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأظهر مقطع فيديو نشره موقع “تي إم زي” الأميركي السبت، رجلا مسلّحا يشتبه بأنه مطلق النار متمركزا على سطح مبنى مصوّبا بندقية، ثم صرخات تعلو فيما تسود بلبلة الحشد.

وأفاد الموقع بأنّ “الشاب شعره بنّي طويل، ويبدو أنّه يرتدي قميصا رماديا وسروالا كاكيا، وكما ترون، هو يحاول بعناية تحديد الهدف من بعيد قبل سحب الزناد”.

ويبدو أنّ مطلق النار تصرّف بمفرده. وأفادت وسائل إعلام بأنّه مسجّل كناخب جمهوري.

وأثارت محاولة الاغتيال صدمة في أنحاء العالم. وعبّر قادة بريطانيا وفرنسا واليابان وكندا والمجر والهند وسواها من الدول عن الغضب والصدمة.

وكانت للهجوم تداعيات سياسية، إذ سارع عدد من الجمهوريين إلى إطلاق الاتهامات، فيما انتشرت نظريات المؤامرة اليمينية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي سياق متصل، نفى جهاز الخدمة السرية أن يكون قد رفض توفير حماية إضافية لترامب قبل التجمّع الانتخابي في بنسلفانيا، وذلك بعدما طُرحت تساؤلات بشأن الجهاز الأمني المحيط بالرئيس السابق.

وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، أنتوني غوغلييلمي، عبر منصة “إكس”، “هناك مزاعم كاذبة يتم تداولها مفادها أنّ أحد أعضاء فريق الرئيس السابق طلب موارد أمنية إضافية وتمّ رفض ذلك. هذا غير صحيح على الإطلاق. في الواقع، أضفنا موارد حماية إضافية… بما يتناسب مع التحرّكات المتزايدة في إطار الحملة” الانتخابية.

وأكدت الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري أنه سيحضر المؤتمر الجمهوري الذي يُعقد في ميلووكي الأسبوع المقبل، بعد تقارير أفادت بأنه أجرى فحوصاً طبية احترازية.

وقد تكون لمحاولة الاغتيال هذه تبعات كبرى على الحملة الانتخابية، كما ستهيمن على المؤتمر الجمهوري.

شهدت الولايات المتحدة أحداث عنف سياسي عدة، وتُتَّخذ إجراءات أمنية مشددة لحماية الرئيس والرؤساء السابقين والمرشحين للانتخابات.

اغتيل الرئيس جون كينيدي العام 1963 في إطلاق نار بينما كان في إحدى سيّارات موكبه خلال زيارته لمدينة دالاس في ولاية تكساس، كما قُتل شقيقه روبرت كينيدي بالرصاص في 1968. ونجا الرئيس رونالد ريغن من محاولة اغتيال في 1981.



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى