نتنياهو امتنع بخطابه بالكونغرس عن طرح خطة سياسية لـ”اليوم التالي”
[ad_1]
“ما غاب عن الخطاب بشكل كامل تقريبا، هو الاحتمال الحقيقي والفعلي لصفقة تحرير المخطوفين كجزء من خطة سياسية محددة. والتصفيق العاصف يجب ألا يضللنا. فأميركا تبتعد عنا. والسؤال الحقيقي هو إذا سيتواصل التأييد الفعلي لإسرائيل لفترة طويلة”
متظاهرون ضد نتنياهو في تل أبيب يشاهدون خطابه في الكونغرس، أمس (Getty Images)
اتفق المحللون في الصحف الإسرائيلية اليوم، الخميس، على أن خطاب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في الكونغرس الأميركي، أمس، خلا من موضوع واحد أساسي، وهو خطة سياسية لليوم التالي بعد الحرب على غزة.
وأشار الباحث في الشؤون الأميركية، بروفيسور أبراهام بن تسفي، في صحيفة “يسرائيل هيوم”، إلى أن “ما غاب عن الخطاب بشكل كامل تقريبا، هو الاحتمال الحقيقي والفعلي لصفقة تحرير المخطوفين كجزء من خطة سياسية محددة. وهنا سيطر ضباب وتعتيم”.
وأضاف أن “رئيس الحكومة لم يتطرق إلى الصفقة على أنها حقيقة منتهية وناضجة، وإنما اكتفى بالتعبير عن ثقته بأن جهود الوساطة سنثمر وتساعد في إنشاء وضع جديد في غزة، وذلك من دون تطرف حماس وفيما تكون غزة منزوعة السلاح ولا تشكل تهديدا”.
وتابع بن تسفي أنه “بدلا من طرح خطة إستراتيجية مفصلة، شهدنا خطابا تقليديا من إنتاج نتنياهو، الذي أظهر براعة كأنه وزير إعلام أو وزير خارجية، قدم لائحة دفاع عن إسرائيل… وخسارة فقط أنه لم ترافق ذلك خطة سياسية – إستراتيجية مفصلة قابلة للتنفيذ الفوري بكل ما يتعلق ببلورة اليوم الذي يلي نهاية المعارك وشكله الدقيق”.
وبحسبه، فإن “محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب، وقرار الرئيس بايدن بالانسحاب (من الانتخابات)، وصعود نائبته كامالا هاريس السريع في الاستطلاعات، يهم الأميركيين أكثر بكثير من الحرب المستمرة في غزة”.
واعتبر أن “الخطاب ربما موجه إلى المستوى الإسرائيلي الداخلي. وذلك من حيث رغبة نتنياهو بإظهار قدرات قيادية بارعة خطابيا، وكذلك من حيث تطلعه إلى افتتاح المعركة الانتخابية المقبلة بإظهار قوته ومكانته كقائد سياسي رفيع ومحبوب، على الأقل على الغالبية العظمى من المعسكر الجمهوري في الكونغرس”.
من جانبه، اتهم المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، نتنياهو بأنه “المسؤول عن أكبر إخفاقات إسرائيل منذ ولادتها، وهو المسؤول عن أنه بعد قرابة عشرة أشهر لم يتم حل أي واحدة من المشاكل التي نزلت علينا منذ 7 أكتوبر”.
وانتقد نتنياهو لأنه لم يعتذر للأميركيين “على الضرر الذي ألحقناه من خلال إخفاقنا بقوة أميركا، ولأننا وضعنا عليها أعباء كافة احتياجاتنا العسكرية، والاعتذار على أنه بدلا من تقديم الشكر على ما حصلنا عليه، بقطار جوي مكثف، تذمرنا بسبب القليل (من السلاح) الذي تأخر. وتعين على نتنياهو الاعتذار على أنه تصرفنا كطفل مدلل”.
وشدد برنياع على أن “التصفيق العاصف يجب ألا يضللنا. فأميركا تبتعد عنا. والمقاعد الخالية في قاعة الكونغرس كانت رسالة ليست أقل أهمية من المقاعد المليئة. وأدرك نتنياهو أنه ملزم بأن يشمل خطابه رؤية لليوم التالي في غزة والشمال وبخصوص المخطوفين. وللأسف الشديد، لم تكن هناك علاقة بين ما قاله وبين ما يفعله كرئيس حكومة، لا في جبهة غزة، ولا في جبهة الشمال، وبالأساس ليس في صقثة المخطوفين”.
وأضاف أنه “لا أذكر رئيس حكومة بقي في دولة أجنبية أسبوعا كاملا في ذروة حرب. وهذا يدل على مدى اختلاف نتنياهو عن نتنياهو في ولاياته السابقة، الذي كان يقطع زيارات بسبب نبأ عن عملية مسلحة”.
ولفت المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى أنه “كان هناك فرق بين الطابع الاحتفالي الذي حاول مكتب نتنياهو إضفاءه على خطابه في الكونغرس وبين ردود الفعل في إسرائيل والولايات المتحدة. فحسب الاستطلاعات، بالإمكان الاعتقاد أن معظم الجمهور مهتم أكثر بمسألة متى ستنتهي الحرب ومتى سيحرر، أخيرا، المخطوفون من أسر حماس. وبالنسبة للأميركيين، فإن معركة انتخابات الرئاسة العاصفة تهمهم الآن أكثر بكثير من زيارة زعيم دولة صغيرة في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “نتنياهو يتقن الخطابة وخاصة باللغة الإنجليزية. لكن السؤال الحقيقي هو إذا كان هذا الإعجاب الكبير به (في الكونغرس)، الذي يمتنع أعضاء الجناح التقدمي في أوسط الديمقراطيين المشاركة فيه، سيترجم لمواصلة التأييد الفعلي لإسرائيل لفترة طويلة”.
[ad_2]
Source link